تعريف الإدارة
تعتبر الإدارة، والمعروفة أيضاً باسم “Management” في المجال الأكاديمي، أحد الفروع العلمية الحديثة التي نشأت نتيجة الحاجة الماسة إلى وضع أسس راسخة تُعتمد في جميع مجالات الأعمال اليومية. جاء ذلك في سياق المنافسة المتزايدة بين بيئات الأعمال، وارتفاع مستوى التحديات، بالإضافة إلى تسارع التطورات التكنولوجية وزيادة قدرات المؤسسات الإنتاجية، مع بروز أسواق المال وتوسع الأسواق العالمية.
علم الإدارة
يمكن تعريف علم الإدارة على أنه نشاط يهدف أساساً إلى تحقيق جميع أهداف المنظمات، والتي تتنوع إلى أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل. يُعتبر هذا النشاط عملية ذات غرض محدد، يركز على استثمار العنصر البشري والموارد المادية بهدف زيادة الإنتاج وتعظيم الأرباح وتحقيق ميزة تنافسية. يتم ذلك من خلال تنظيم العمل داخل المنظمات المختلفة، التي تمثل مجموعة من الوحدات الاجتماعية التي تسعى لتحقيق أهداف معينة، مثل إنتاج سلعة أو تقديم خدمة مقابل عائد مادي. قد تكون المنظمة صغيرة أو كبيرة تهدف لتحقيق الربح، أو يمكن أن تكون غير ربحية، بالإضافة إلى كونها اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو سياسية، مع إمكانية انتمائها للقطاع العام أو الخاص.
أدوار الإدارة
تشتمل الإدارة على أنشطة أو أدوار مترابطة ومتسلسلة تهدف إلى تنفيذ رسالة المنظمة وتحقيق رؤيتها المستقبلية أو طموحاتها. وهذه الأدوار تتمثل بشكل رئيسي في:
التخطيط
تشمل وظيفة التخطيط اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدراسة العوامل الداخلية والخارجية المحيطية بالمنظمة. يتضمن ذلك تحديد نقاط القوة والضعف التي تعاني منها المنظمة، واستكشاف الفرص المتاحة للاستفادة منها، وتقييم المخاطر التي قد تهدد وجود المنظمة وتؤثر سلباً على الأداء. يركز التخطيط أيضاً على دراسة البيئة الخارجية من الناحية السياسية والاقتصادية، بالنظر إلى أن المنظمة تمثل جزءاً أساسياً من محيطها.
التنظيم
يتمثل في إدارة الشؤون الداخلية للمنظمة، توزيع المهام، ومتابعة سير الأعمال. كما يقوم بتوضيح بيئة العمل وتنسيق الجهود بين العاملين، مع دمج الموارد البشرية والمادية من خلال إنشاء هيكل تنظيمي يحدد المهام.
التوجيه
تتم هذه الوظيفة من خلال تمكين الكوادر العاملة من أداء عملهم بفعالية، وتزويدهم بالسلطات والتوجيهات المطلوبة التي تساعدهم على تنفيذ القرارات وتحقيق الأهداف.
الرقابة
تنقسم الرقابة إلى نوعين؛ الرقابة الداخلية التي تتم داخل حدود المنظمة، من خلال متابعة المشرفين والمدراء ولجان المراجعة، والرقابة الخارجية التي تشمل جهات القطاع العام مثل ديوان الموظفين، وهيئات مكافحة الفساد، والضوابط الجمركية وغيرها.
استراتيجيات التسويق الفعالة
تعد وضع استراتيجيات تسويقية فعالة أمرًا ضرورياً لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء. يشمل ذلك أيضاً العمليات الأخرى مثل التواصل مع البيئة الخارجية، استغلال الفرص التي تعزز من نمو الأسواق، معالجة المشكلات، واتخاذ القرارات المناسبة.