اللغة التي تحدث بها آدم عليه السلام
تتنوع الآراء حول اللغة التي استخدمها سيدنا آدم وفقاً للاختلافات بين الأديان، وفيما يلي تلخيص لهذه المواقف:
كما ورد في الإسلام
يعتقد معظم الأصوليين أن آدم عليه السلام قد تعلم جذور جميع اللغات بما في ذلك اللغة العربية، إلا أن اللغة الأساسية التي كان يستعملها تعتبر السريانية، وهذا هو الرأي الأكثر شيوعاً. وقد تم تأكيد هذا الرأي من خلال حديث مدون عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح ابن حبان. ويذهب بعض المفكرين إلى أن العربية والسريانية هما في الأصل لغة واحدة، لكنهما تمايزتا مع تباعد أماكن سكنى الناس وتنقلاتهم. بينما يرون آخرون أن السريانية هي في الحقيقة اللغة اليونانية، في حين يقول آخرون إنها العبريّة. ويعتقد بعض المسلمين أن السريانية التي تحدث بها آدم هي إحدى لغات السامية.
كما ورد في التراث اليهودي
أشار سفر التكوين إلى أن اللغة التي تحدث بها آدم عليه السلام هي اللغة العبرية، ولكنها تختلف عن اللغة العبرية المعاصرة. ويتضح ذلك عبر المعاني المحددة التي تحملها العديد من الكلمات والأسماء في الفترة التي عاش فيها آدم. على سبيل المثال، كلمة “آدم” في العبرية تعني “الأرض”، في حين أن اسم “حواء” يعني “الحياة”، وهذه الأسماء يشير إلى معانيها فقط في اللغة العبرية دون غيرها من اللغات.
كما ورد في الفكر المسيحي
يعتقد بعض المسيحيين أن اللغة الأصلية لآدم هي اللغة الآدمية، بينما يرى البعض الآخر أن اللغة الهندوأوروبية كانت هي لغة آدم الأولى، إلا أنها تأثرت وتداخلت مع العديد من اللغات الأخرى، بما في ذلك اللغة العبرية كما ورد في سفر التكوين. ويؤمن المسيحيون الأوائل أن اللغة التي تحدث بها آدم هي اللغة اللاتينية، بالرغم من أن اللغة اللاتينية تعتبر طيفاً لغوياً واسعاً يضم مختلف اللغات والفروع. ويعتنق الكاثوليك اعتقادًا آخر بأن لغة آدم تنتمي إلى اللغات البكترية والزندية والهندية.