كيفية تطوير شخصية قوية

تقديم المساعدة للآخرين

يجب على الفرد أن يكون فعّالًا في مساعدة الآخرين، إذ لا يكفي أن يتظاهر بذلك. من الضروري تقديم الدعم عندما يواجه أحدهم صعوبة، سواء عبر تقديم نصيحة بسيطة، أو مساعدته في حل مشكلة معينة، أو توجيهه لشخص آخر يستطيع تقديم المساعدة. من المهم الإشارة إلى أن هذا السلوك يساهم في تعزيز رضا الفرد عن نفسه، ويؤثر إيجابياً على شخصيته.

قبول الأخطاء

يعتبر التعلم من التجارب الجديدة أمرًا مرتبطًا بالقدرة على الخطأ. لذلك، ينبغي على الشخص أن يكون على استعداد للاعتذار بصدق عن أخطائه، والمحافظة على الاحترام المتبادل مع زملائه وأصدقائه. وفيما يتعلق بعلاقته مع ذاته، يتوجب عليه استغلال الأخطاء كفرصة للتعلم، ومسامحة نفسه، والسير قدمًا بدلاً من انزوائه.

تعزيز الثقة بالنفس

تلعب الثقة بالنفس دورًا حيويًا في تشكيل شخصية قوية. يمكن تعزيز هذه الثقة عن طريق إعداد قائمتين: الأولى تتضمن نقاط القوة، والثانية تستعرض الإنجازات التي حققها الشخص. يمكن طلب مساعدة بعض الأصدقاء أو الأقارب، حيث أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى الرضا عن أنفسهم غالبًا ما يعانون من نقص الموضوعية في تقييمهم لذاتهم. من ناحية أخرى، يمكن استخدام التفكير الإيجابي لتعزيز الثقة بالنفس؛ وذلك من خلال إدراك الشخص لقيمته وأهميته، مع الابتعاد عن الأفكار السلبية وتجنب تكرار العبارات المحبطة مثل “أنا فاشل” أو “لا أستطيع فعل شيء” أو “لم يحبني أحد”.

مهارات اتخاذ القرار

يمكن تحسين مهارات اتخاذ القرار من خلال تخصيص وقت للتفكير في الخطوات اللازمة قبل اتخاذ أي إجراء. على سبيل المثال، قد يتطلب اتخاذ قرار تجاري بسيط من ساعتين إلى أربع ساعات لتحديد إيجابيات وسلبيات هذا القرار، ومراجعة البيانات ذات الصلة، أو الاستعانة برأي شخص آخر للحصول على مشورة. يمكن استخدام طريقة 10-10-10، التي تشمل التفكير في نتائج القرار عبر ثلاثة أطر زمنية مختلفة: ماذا سيحدث بعد عشرة دقائق، وبعد عشرة أشهر، وبعد عشرة سنوات من اتخاذ القرار.

Scroll to Top