الفروق الأساسية بين العمل النقابي والعمل الحزبي
توجد فروق جوهرية بين العمل النقابي والعمل الحزبي والسياسي، فرغم أن النقابات لا تتعلق بشكل مباشر بالسياسة والأحزاب، إلا أنها كانت تتخذ مواقف تهدف إلى رفاهية الشعوب وقضايا الأمم على مر السنوات. ومن الأمثلة البارزة لهذه النقابات هي لجنة مقاومة التطبيع النقابية، ولجنة فلسطين، ولجنة الحريات، بالإضافة إلى العديد من اللجان الثقافية والاجتماعية.
على الرغم من تشابه النشأة التاريخية لكل من الأحزاب والنقابات، إلا أن هناك اختلافات واضحة بينهما. فعلى سبيل المثال، تُعتبر النقابات حركات مهنية تضم أفرادًا يمارسون نفس المهنة أو الوظيفة، بينما تُعد الأحزاب تجمعات سياسية تتكون من أفراد يحملون أفكارًا سياسية مشابهة. فيما يلي توضيح لأبرز الفروقات بين العمل الحزبي والنقابي:
من حيث التعريف وآلية العمل
النقابة
تُعرف النقابة بأنها منظمة يُنشيءها العمال في حقل أو صناعة معينة، وتهدف إلى تحسين الأجور وظروف العمل. يُطلق على النقابة رسميًا اسم منظمة عمالية أو نقابة عمالية، وقد أُسست أول نقابة في مدينة فيلادلفيا عام 1794 بواسطة صانعي الأحذية.
تعمل النقابة في إطار مفهوم الديمقراطية، حيث تُجرى انتخابات لاختيار ممثلي النقابة القابعين في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الأعضاء. ويلتزم أعضاء النقابة بدفع مستحقات الاشتراك، فيما تقوم النقابة بدورها في حماية حقوق الأعضاء وضمانها. ومن الجدير بالذكر أن النقابات تنتشر بشكل أكبر بين موظفي القطاع العام وموظفي خدمات النقل.
دور النقابة في العملية السياسية
تلعب النقابات دورًا محوريًا في العملية السياسية من خلال دعم المرشحين في الانتخابات الوطنية والمحلية، فضلاً عن تمثيل مصالح أعضائها في قضايا السلامة المهنية. كما يقدّم الحزب الديمقراطي دعمًا كبيرًا للحركة العمالية في برنامجه ويحظى بتأييد من قبل النقابات العمالية.
الأحزاب
الأحزاب هي جماعات سياسية تعارض للوصول إلى السلطة، حيث تمتلك الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب ترتبط بحركة سياسية تعبر عن فئات معينة في المجتمع، وتهدف إلى تقوية النفوذ الاجتماعي لتلك الفئات من خلال برنامج يتوافق مع المعطيات المحلية والإقليمية والدولية، ويبلغ عدد الأحزاب في الأردن اليوم حوالي 45 حزبًا.
من حيث الأهداف والوظائف
النقابة
يهدف العمل النقابي إلى تطوير المهن وتنظيمها ودعمها، بالإضافة إلى تحسين مستوى الأداء الوظيفي للأعضاء. يتم ذلك من خلال تنظيم المحاضرات والمؤتمرات والندوات، مع الحرص على تقديم التعليم المستمر في جميع المجالات. هذا بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأعضاء النقابة، حيث تساهم في بناء وتنمية الوطن من خلال تقديم القروض والحفاظ على حقوق الأعضاء، وتحقق النقابات مفهوم التكافل الاجتماعي من خلال توفير التأمين الصحي وخطط الإسكان.
الأحزاب
أما بالنسبة للأحزاب، فإن لها مجموعة من الوظائف الأساسية، منها:
- دعم الرقابة الشعبية على السلطة التنفيذية.
- التعبئة السياسية.
- نشر الوعي السياسي.
- التجنيد السياسي.