جسر ميلو: أحد أعظم الجسور في العالم

تُعتبر الجسور المعلقة من أبرز المعالم الهندسية، حيث تتميز بتصميمها الفريد المعتمد على الكابلات المعدنية التي تربط بين الجانبين، بالإضافة إلى الأبراج الضخمة وغيرها من العناصر الأساسية.

جسر ميلو

يُعد جسر ميلو من بين أعلى الجسور في العالم، وقد تم تصميمه بواسطة المهندس البريطاني نورمان فوستر، فيما تم تنفيذه على يد المهندس ميشال فيرلوغو وزملائه المتمرسين:

تجاوزت تكلفة الجسر 320 مليون يورو.
بدأت الدراسات الخاصة ببناء الجسر في عام 1988، وافتُتح للجمهور في عام 2004.
على الرغم من موقعه في منطقة تتسم بكثرة الرياح والزلازل، إلا أنه تم تنفيذه بجودة عالية، حيث تصل سرعة الرياح إلى 200 كيلومتر في الساعة.
يبلغ ارتفاع الجسر 270 متر وطوله 2500 متر، ووزنه 36000 طن.
حرص المصمم نورمان فوستر على إجراء تعديلات تصميمية ليكون الجسر متماهيًا مع المناظر الطبيعية، مما يجذب المزيد من الزوار.

موقع جسر ميلو

يُشيد جسر ميلو فوق وادي نهر تارن في الجنوب الفرنسي، حيث يُعلِّق على الوادي على طريق A75 السريع، بين مدينة كليرمون فيران ومدينة بيزييه، الواقعتين ضمن إقليم أفيرون:

يعتبر من أهم المعالم في فرنسا، حيث يُعادل في أهميته برج إيفل.
واجه المسؤولون العديد من التحديات أثناء تصميم الجسر على النحو الفني والبيئي.
قد قام الرئيس جاك شيراك بافتتاح الجسر، حيث أشاد بتصميمه وأطلق عليه لقب “المعجزة المتوازنة”.

مميزات جسر ميلو

يحمل هذا الجسر العديد من المزايا، ومنها:

يعد من أطول الجسور المعلقة في العالم.
ساهم تصميمه في تقليل كميات المواد المستخدمة في البناء، مما أدى إلى تقليل عدد الشاحنات والآليات اللازمة لنقل المواد.
يُعتبر سطح الجسر الأكثر ارتفاعًا على مستوى العالم.
حصل الجسر على عدة جوائز في عامي 2005 و2006.

تصميم جسر ميلو

يتكون تصميم الجسر من دعامتين يرتفع كل منهما عن 200 متر، وصولاً لارتفاع 270 مترًا عن سطح النهر، كما أنه يحتوي على دعامات متعددة ومزدوجة سطحية:

يتكون من سطح معدني و7 دعامات ترتكز على الأرض.
هناك 7 أعمدة تخترق العمق فوق 4 أعمدة أساسية.
أُستخدم ما بين 1100 إلى 2100 متر مكعب من الخرسانة في القواعد.

يمكنكم أيضًا التعرف على:

سبب بناء جسر ميلو

تدل دوافع إنشاء جسر ميلو على الرغبة في تقصير المسافة للوصول إلى الجنوب الفرنسي من خلال وصل مدينة باريس بالبحر الأبيض المتوسط. تم بناء الجسر بنمط انسيابي يتلاءم مع الرياح القوية، مع حواف صممت لحماية المرور رغم منع المشاة من العبور.

الجدول الزمني لإنشاء الجسر

كما ذُكر سابقًا، استغرق بناء جسر ميلو ثلاث سنوات، وهي فترة قصيرة مقارنةً بجودته الإنهائية، وكان تسلسل العمل كما يلي:

بدأت أعمال البناء في 16 أكتوبر 2001.
وضُع حجر الأساس في 14 ديسمبر 2001.
تم إنشاء الأسس في يناير 2002.
تدعيم الرصيف C8 تم في مارس 2002.
تدعيم الرصيف C8 والبدء في الأرصفة في يونيو 2002.
في يوليو 2002، تم العمل على الأسس وتحديد ارتفاع الدعامات المؤقتة.
في أغسطس 2002، تم تدعيم الجانب C.
تم بناء أول الأرصفة في نوفمبر 2002.
تم زراعة القطع الأولى للطريق في 25-26 فبراير 2003.
اكتملت الأرصفة الأخيرة في نوفمبر 2003.
تم تركيب الأبراج الواقية وإزالة كل الدعامات المؤقتة في عام 2004.
أُفتتح الجسر رسميًا في 14 ديسمبر 2004.
تم إفتتاح الجسر للجمهور في 16 ديسمبر 2004 قبل الموعد المحدد.

أبرز الأرقام القياسية لجسر ميلو

حقق جسر ميلو عددًا من الأرقام القياسية التي جاءت كالتالي:

يعد أطول سطح معلق في العالم.
سجل أعلى قمة للقبة الخاصة به.
حقق لقب أعلى جسر للسيارات على مستوى الكوكب.
نال وزن أكبر للأسطح المحمولة.
يعد من أجمل التحف المعمارية المتناسقة مع الطبيعة الخلابة المحيطة.
يتضمن 7 أعمدة ضخمة بشكل استثنائي.

أهمية جسر ميلو

يحمل جسر ميلو (Millau Viaduct) أهمية كبيرة على عدة أصعدة، منها الهندسية، الاقتصادية، البيئية، الثقافية والسياحية. إليك بعض الجوانب المهمة لأهمية هذا الجسر:

تحسين الربط الطرقي: يرتبط الجسر مع الطريق السريع A75 الذي يعبر جبال الألب في جنوب فرنسا. تعزيز الاتصالات يقلل من زمن السفر بين المناطق المختلفة، مما يعزز التجارة والنقل عبر البلاد.
إنجاز هندسي: يُعتبر الجسر من الإنجازات الهندسية الفريدة. تصميمه المميز وارتفاعه الكبير يجعله من المعالم الهندسية البارزة عالميًا، مما يجذب الانتباه إلى التقنيات الهندسية الحديثة.
التنمية الاقتصادية: الجسر يعزز النمو الاقتصادي للمنطقة المحيطة، ويجذب السياح مما يعزز قطاع السياحة ويخلق فرص عمل جديدة.
تقليل الازدحام المروري: بفضل الجسر، يمكن للسائقين تجنب الطرق الضيقة والمزدحمة بالقرب من الجبال.
الاستدامة البيئية: تم تصميم جسر ميلو بطريقة تُقلل من تأثيره على البيئة، حيث استخدم هيكل خفيف ومواد صديقة للبيئة.
الرياضة والمغامرة: جذب الجسر لعشاق رياضات المغامرة مثل القفز بالحبل، مما يعزز مكانته كوجهة مثالية لعشاق المغامرة.

بوجملته، يُبرز جسر ميلو أهمية التقدم الهندسي والتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، ويعزز من الاتصال بين الجنوب الفرنسي وبقية البلاد، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

تكلفة إنشاء جسر ميلو

قدرت تكلفة إنشاء جسر ميلو (Millau Viaduct) بحوالي 394 مليون يورو عند الانتهاء من بناءه في عام 2004.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم هو تقديري وقد يختلف على حسب تغيرات تكلفة المشروع مع مرور الوقت وتقلبات أسعار العملات.
تم تمويل المشروع من مصادر عامة وخاصة، حيث ساعدت الحكومة الفرنسية في دعم بناء الجسر لتحسين البنية التحتية وشبكة النقل.
هذه التكلفة تعد معقولة لمشروع بهذا الحجم، ويُعتبر نموذجًا للهندسة الإبداعية والتكنولوجيا الحديثة.
كذلك يُعتبر هذا الجسر بمثابة إنجاز ناجح من الناحية التجارية والسياحية، حيث يجلب الزوار ويسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة المحيطة.

أطول جسور العالم

إليك قائمة ببعض من أطول الجسور في العالم حسب الارتفاع:

جسر ميلو (Millau Viaduct) – فرنسا:
- ارتفاع: 343 مترًا (1125 قدمًا).
- يعتبر أعلى جسر للطرق في العالم.
جسر رويال غورج (Royal Gorge Bridge) – الولايات المتحدة:
- ارتفاع: 291 مترًا (955 قدمًا).
- يعتبر أعلى جسر معلق في العالم.
جسر سيدني هاربر (Sydney Harbour Bridge) – أستراليا:
- ارتفاع: 134 مترًا (440 قدمًا).
- يعتبر واحدًا من أكثر الجسور شهرة بالعالم.
جسر غولدن غايت (Golden Gate Bridge) – الولايات المتحدة:
- ارتفاع: 227 مترًا (746 قدمًا).
- يعتبر رمزًا لمدينة سان فرانسيسكو.
جسر ستراتفي (Strait of Messina Bridge) – إيطاليا:
- ارتفاع مخطط: 382 مترًا (1253 قدمًا) – لم يتم بناؤه بعد (مشروع مقترح).
جسر بينجست (Bingjiao Bridge) – الصين:
- ارتفاع: 305 مترًا (1001 قدمًا).
- يعبر نهر يانغتسي في الصين.
جسر تشيسابيك (Chesapeake Bay Bridge-Tunnel) – الولايات المتحدة:
- ارتفاع: 39 مترًا (136 قدمًا).
- يعبر خليج تشيسابيك في ولاية فيرجينيا.
جسر فورث بريدج (Forth Bridge) – المملكة المتحدة:
- ارتفاع: 110 مترًا (361 قدمًا).
- جسر حديدي مميز يقع في إسكتلندا.