اختلافات المياه السطحية عن المياه الجوفية

التفريق بين المياه السطحية والجوفية من حيث المفهوم

تُعتبر المياه السطحية والجوفية مصدرين مختلفين للمياه المتاحة على الأرض. تُستخدم المياه السطحية في أنشطة متنوعة مثل الشرب، والتنظيف، وتوليد الكهرباء. على الجانب الآخر، تُعد المياه الجوفية مصدرًا مهمًا من المياه العذبة التي تُستخدم بشكل واسع لأغراض الشرب والطهي. تعد المياه السطحية معرضة للتلوث من محيطها، وفيما يلي توضيح الفروق بين النوعين من حيث المفهوم:

المياه السطحية (بالإنجليزية: Surface water)

تعرف المياه السطحية بأنها أي جسم مائي موجود فوق سطح الأرض، بما في ذلك الجداول والأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة والخزانات. تُصنف المياه السطحية ضمن المياه المالحة، ومن المهم الإشارة إلى أنها تلعب دورًا فعالًا في الدورة الهيدرولوجية، والتي تشمل حركة المياه من وإلى سطح الأرض.

المياه الجوفية (بالإنجليزية: Ground water)

تُعتبر المياه الجوفية هي المياه الموجودة تحت سطح الأرض في الفراغات والشقوق بالتربة والرمل والصخور. تُخزن هذه المياه وتتحرك ببطء عبر التكوينات الجيولوجية التي تُعرف بطبقات المياه الجوفية. ومن الجدير بالذكر أن معظم المياه الجوفية تتكون نتيجة لهطول الأمطار التي تتسرب تحت الأرض إلى منطقة التربة.

التفريق بين المياه السطحية والجوفية من حيث جودة المياه

تمتلك المياه السطحية كميات مرتفعة من الملوثات، ما يتطلب معالجتها بشكل مكثف قبل استخدامها كمصدر للمياه. غالبًا ما تحتوي المياه السطحية على ملوثات كيميائية ناجمة عن الجريان السطحي.

بينما تتمتع المياه الجوفية عادةً بنقاء أعلى من المياه السطحية، فإنها ليست خالية تمامًا من الملوثات، حيث يمكن أن تُلتقط هذه الملوثات نتيجة للتسرب وترشيح التربة. وظائف طبقات الرواسب تحت منسوب المياه الجوفية قد تسهم في تصفية المياه بشكل طبيعي، مما يقلل من مستويات التلوث.

على الرغم من الفوائد العديدة لاستخدام المياه الجوفية، إلا أن هناك تحديات مرتبطة بجودة هذه المياه، وخاصةً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. ازدياد عدد السكان يؤدي إلى زيادة التلوث، مما يفرض ضغطًا إضافيًا على مصادر المياه الجوفية.

من المهم أخذ الوقت الكافي لاختبار المياه، حيث أن التركيزات الكيميائية المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية. يُعد الزرنيخ من الملوثات الشائعة في المياه الجوفية والذي يمكن أن يسبب التسمم. لذا، فإن اختبار المياه الجوفية قبل استخدامها هو الوسيلة الفعالة لتحديد وجود ملوثات مثل الزرنيخ.

التفريق بين المياه السطحية والجوفية من حيث أساليب الاستخراج

تُعتبر عملية الوصول إلى المياه الجوفية أكثر سهولة خلال فترات الجفاف، حيث يمكن أن تجف معظم مصادر المياه السطحية. هذا الأمر قد يخلق مشاكل للقطاعات التي تعتمد على المياه السطحية كمصدر رئيسي. وبما أن المياه الجوفية تحتوي عمومًا على ملوثات أقل، فإنها تكون أقل تكلفة وأسهل في المعالجة. يتواجد المياه السطحية عادة في الجداول والبحيرات، بينما يمكن استخراج المياه الجوفية من الآبار مما يسهل الوصول إليها بحسب الحاجة.

Scroll to Top