المخاطر التي تهدد الغابات الاستوائية
تعتبر الغابات الاستوائية موطناً لما يقارب 80% من الكائنات الحية على كوكب الأرض، لكنها تتعرض لتهديدات جدية تؤدي إلى انقراضها. هناك عدة ممارسات وأسباب تُعتبر بمثابة خطر كبير على هذه الغابات، ومنها:
قطع الأشجار
شهدت الفترة السابقة زيادة في عمليات قطع الأشجار بسبب الطلب المتزايد على الوقود الحيوي، الذي يُعتبر بديلاً للوقود الأحفوري. يتم قطع الغابات لزراعة المحاصيل مثل الذرة لتوليد الوقود الحيوي أو إنتاج الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الأخشاب الاستوائية عالية الجودة في صناعة الأثاث والأرضيات، مما يعزز من استنزاف الموارد. كما تستهلك صناعات الورق والكرتون مساحات واسعة من الغابات من خلال قطع الأشجار كمادة أولية.
الصيد الجائر
يعمد الكثير من الأفراد بشكل غير قانوني إلى اصطياد أعداد كبيرة من الحيوانات لاستخدامها كغذاء أو في الصناعات، مما أدى إلى انقراض العديد من الأنواع، بما في ذلك سلحفاة الأمازون العملاقة وغيرها.
الممارسات الزراعية غير المستدامة
تقوم بعض الشركات بقطع الغابات وتحويلها إلى أراضٍ زراعية مخصصة لمحاصيل معينة مثل فول الصويا والذرة من أجل تلبية احتياجات الأسواق.
استخراج المعادن والفحم
تعتمد هذه الصناعات على حفر المناجم وبناء الطرق، مما يؤدي إلى إزالة الغابات الموجودة في تلك المناطق. العديد من هذه المناجم تقوم بغسل المعادن المستخرجة باستخدام الأنهار الموجودة في الغابات، مما يسبب تلوثاً كبيراً.
تطوير المدن والبنية التحتية
تعاقدت السلطات المحلية مع شركات لقطع الغابات من أجل بناء الطرق والمرافق الخدمية، مما يسهم في تدمير النظم البيئية المحيطة.
مشاريع الطاقة الكهرومائية
تقوم المشاريع المتعلقة بإقامة السدود في مناطق الأمازون بملء مساحات شاسعة من الغابات بالمياه بهدف إنتاج الطاقة الكهربائية.
القرصنة والتهريب
يقوم السكان المحليون والشركات الصغيرة حول غابات الأمازون، أكبر الغابات الاستوائية في العالم، بسرقة النباتات والحيوانات من أجل بيعها للشركات الأجنبية، مما يسبب ضرراً بالغاً للنظام البيئي في الغابة.
الحلول الممكنة للحفاظ على الغابات الاستوائية
تمتلك الغابات الاستوائية أكبر كتلة حيوية ونسبة عالية من التنوع البيولوجي، لكنها تتعرض لخطر الانقراض، حيث يتم تدمير حوالي 140,000 كيلومتر مربع من الغابات كل عام. إليكم بعض الحلول المقترحة للحد من هذا التهديد:
- الاعتماد على محاصيل زراعية وتربية حيوانات لا تتطلب قطعاً كبيراً من الغابات، واستغلال أراضٍ جديدة لإنتاج المنتجات الزراعية.
- إقرار قوانين صارمة لمنع سرقة الكائنات الحية وتنظيم الصيد بكافة أنواعه.
- التدقيق في مشاريع توليد الطاقة سواء من خلال الاحتراق أو عبر السدود الكهرومائية.
- زيادة التمويل لمبادرات إعادة التشجير والحملات التوعوية حول فوائد الغابات وتأثيرها على المناخ.
- تطبيق القوانين البيئية الصارمة على شركات التعدين.
- فرض قيود على حكومات الدول المتعلقة ببناء الطرق والمشاريع بجانب الغابات الاستوائية.
أهمية الغابات الاستوائية للبيئة
تلعب الغابات الاستوائية دوراً مهماً في الحياة البيئية، ومن الفوائد الرئيسية التي توفرها:
- تغذية التربة: تساهم الغابات في تثبيت التربة ومنع تعريتها، كما أنها تعتبر موطناً للميكروبات والحيونات التي تُعزز من خصوبة التربة.
- امتصاص الكربون: تساعد الغابات في تقليل نسبة الكربون في الهواء من خلال عمليات التركيب الضوئي، حيث تعتقد ناسا أن الغابات الاستوائية تمتص نحو 1.4 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.
- توفير الغذاء: تُعتبر الغابات الاستوائية مصدراً غذائياً لأكثر من 86 مليون شخص، بينما يعتمد أكثر من مليار شخص عالمياً على هذه الغابات لتوفير الغذاء البري مثل الأسماك والحيوانات والفطر والنباتات الصالحة للأكل.
- توفير المياه: تزود الغابات المياه النقية لأكبر مدن العالم، حيث تحصل ثلث المدن الكبرى على مياهها من الغابات.
- التنوع البيولوجي: تحتوي الغابات على حوالي 80% من أشكال الحياة على كوكب الأرض، بما في ذلك ثلثي النباتات وثلاثة أرباع الطيور و80% من البرمائيات و68% من الثدييات.