أساسيات النظام الغذائي الكيتوني وفوائده الصحية

النظام الغذائي الكيتوني

يعتمد النظام الغذائي الكيتوني بشكل أساسي على الأغذية الغنية بالدهون، حيث قد تصل نسبة الدهون في هذا النظام إلى نحو 90٪ من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يومياً. لا يعتبر هذا النظام من الأنظمة الغذائية التي يمكن تجربتها بشكل عشوائي، إذ يعمل على تحفيز الجسم لاستخدام الكيتونات كنوع من الطاقة، والتي ينتجها الكبد من الدهون المخزنة، بدلاً من الاعتماد على مصدر الطاقة الطبيعي المتمثل في سكر الجلوكوز. وهذا النظام غني بالدهون، مما يسمح بتناول الدهون الصحية غير المشبعة مثل: المكسرات، البذور، الأفوكادو، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى الدهون المشبعة مثل: زيت النخيل، زيت جوز الهند، الشحوم، الزبدة، وزبدة الكاكاو. كما يتطلب النظام تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات، مثل: الخضراوات النشوية والفواكه، ويشمل أيضًا مصادر البروتين سواء كانت قليلة أو عالية الدهون.

أنواع النظام الغذائي الكيتوني

يوجد أنواع متعددة من النظام الكيتوني، ولكن الأكثر شيوعًا هو النظام التقليدي. تتشابه معظم هذه الأنظمة في عدة مبادئ رئيسية، ومن أبرز أنواع النظام الغذائي الكيتوني:

  • النظام الغذائي الكيتوني التقليدي: يتميز هذا النظام بانخفاض نسبة الكربوهيدرات واعتدال البروتين وارتفاع الدهون، حيث تُوزَّع الاحتياجات اليومية عادةً إلى 75٪ من الدهون و20٪ من البروتين و5٪ من الكربوهيدرات.
  • النظام الغذائي الكيتوني الدوري: يتضمن هذا النظام زيادة تناول الكربوهيدرات لفترات محددة، مثل اتباع النظام الكيتوني لمدة خمسة أيام، تليها يومين من تناول نظام غذائي عالي الكربوهيدرات.
  • النظام الغذائي الكيتوني المستهدف: يسمح هذا النظام بتناول الكربوهيدرات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وهو من الأنظمة المتقدمة ويستخدم بشكل أساسي من قبل الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام.
  • النظام الغذائي الكيتوني عالي البروتين: يجمع هذا النظام بين خصائص النظام التقليدي، ولكنه يحتوي على نسبة أعلى من البروتين، حيث تتراوح النسب عادةً بين 35٪ بروتين، 60٪ دهون، و5٪ كربوهيدرات.

فوائد ومخاطر النظام الغذائي الكيتوني

يمتاز النظام الغذائي الكيتوني بالعديد من الفوائد عند استخدامه لعلاج بعض الحالات، رغم أن اتباعه قد يرتبط ببعض المخاطر الصحية.

  • من الفوائد البارزة لهذا النظام:
  • مساعدته في التحكم بمرض السكري من النوع الثاني.
  • استخدامه كجزء من علاج مرض الصرع.
  • تحفيز فقدان الدهون لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، خاصة عند اتباعه لمدة تتراوح بين أسابيع إلى سنة.

أما المخاطر المرتبطة باتباع النظام الغذائي الكيتوني، فتشمل ما يلي:

  • تناول كمية مفرطة من الدهون بكلا نوعيها، وهو أمر يُعتبر غير صحي.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخصوصًا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
  • قد يؤدي ارتفاع نسبة الدهون المشبعة في هذا النظام إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL).
  • يجب استشارة الطبيب قبل الشروع في اتباع هذا النظام، لأنه يفتقر إلى العديد من المجموعات الغذائية، مثل: الحبوب الكاملة، منتجات الألبان، الفواكه، وكمية كبيرة من الخضراوات.
Scroll to Top