تفسير: أن ذكر الله يجلب السكينة والطمأنينة للقلوب

تفسير الآية: ألا بذكر الله تطمئن القلوب

  • قال الله تعالى في الآية الكريمة: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله” تشير إلى عبادة تعزز سلام النفس وطمأنينة القلب للمؤمنين.
  • هذه العبادة، وهي ذكر الله تعالى، تُزرع في قلب المؤمن الهدوء والسكون.

تفسير الواحدي

  • في تفسيره، أشار الواحدي رحمه الله إلى أن المؤمنين عندما يسمعون ذكر الله يحبهم الله، ويجدون في ذكره الأنس والطمأنينة.

تفسير البغوي

  • ذكر البغوي في تفسيره أن معنى “الطمأنينة” في الآية يشير إلى السكون الداخلي للقلب.

تفسير المقاتل

  • استنتج المقاتل رحمة الله عليه أن الطمأنينة تنشأ في القلب نتيجة لتلاوة القرآن.
  • تحقيق السكون يتطلب أن يكون القلب ممتلئًا باليقين، بينما الاضطراب يكون ناتجًا عن الشك.
  • لذا، فإن معنى الآية يُشير إلى أن قلوب المؤمنين تنعم بالهدوء بذكر الله، مما يعزز اليقين فيه.
  • كان شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد دائماً بأن جنة الدنيا هي ذكر الله.
  • أضاف ابن عباس رضي الله عنه أن الآية تشير أيضاً إلى مغزى الحلف، حيث إذا حلف المؤمن بشيء بالله، فإن القلوب تجد السكون والطمأنينة.

التفسير الميسر

  • في التفسير الميسر، تعني الآية أن الله سبحانه وتعالى يهدي الذين يستقرون بالتوحيد، وتطمئن قلوبهم بذكر الله وطاعته.

تفسير الإمام السعدي

  • يصف الإمام السعدي في تفسيره أن قلوب المؤمنين لا تجد ألذ من محبة الله، وأن ذكر الله يتجسد في القرآن الكريم كذكرى للمؤمنين.
  • تتحقق الطمأنينة في قلوب المؤمنين من خلال التفكر في معاني وأحكام القرآن.

تفسير الوسيط

  • في تفسير الوسيط لطنطاوي، يُبرز القرآن الكريم الصورة المشرقة للقلوب المؤمنة، مبيناً جزاء المؤمنين.
  • أيضاً، يوضح أن الطمأنينة تأتي من تدبر كلام الله، مما يسكن قلوبهم.

ما دلالة الآية: ألا بذكر الله تطمئن القلوب؟

  • تشير الآية إلى أن سكينة القلب وراحة البال تأتيان من ذكر الله، مما يساعد المؤمن في إدراك عظمة الله وحكمته في الخلق.
  • توفر الآية أيضًا السند للاطمئنان بأن الله عز وجل رحيم، وسبل مشيئته في الكون تجعل المؤمن مُتفائلاً حتى في أوقات الشدائد.
  • تحث الآية على الصبر والاعتراف بالثواب أمام البلاء، مما يعزز الطمأنينة في القلوب.

فوائد ذكر الله سبحانه وتعالى

إن لذكر الله سبحانه وتعالى فوائد عديدة، من أبرزها:

  • يُعزز ذكر الله قوة القلوب، ويخليها من الهموم ويشفي الأسقام.
  • يفتح ذكر الله أبواب المعرفة للموحدين ويسكن النور في قلوبهم.
  • يؤدي ذكر الله إلى إشراقة وجه المؤمن ويقربهم من الله.
  • يلين القلب ويُرزق المؤمن بغير حساب بذكر الله.
  • يكون الله مع الذاكرين، ويُنزِل عليهم النصر.
  • ذكــر الله كغرس بساتين في الجنة، ويحفز على الطاعات ويبعد عن المعاصي.
  • تنزل الرحمة والسكينة على قلوب الذاكرين بملازمة الملائكة لهم.
  • عند ذكر العبد لله، يتم ذكره من قبل الله عز وجل، مما يعزز حبه له.

معنى ألا بذكر الله تطمئن القلوب

  • تشير هذه الآية إلى التأثير العميق لذكر الله في تحقيق الاطمئنان للقلوب.
  • تُبصّر الآية المؤمن بأن ذكر الله هو السبيل للنجاة من البلاء.
  • توضح أن في مصائب الحياة تكفير للذنوب، وأن في الذكر النور والشفاء، مما قد يوصل المغفرة والجنة.

الإعجاز العلمي في أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب

  • يظهر في هذه الآية الإعجاز النفسي حيث تربط بين الاطمئنان الداخلي وذكر الله.
  • الاضطرابات القلبية والأمراض النفسية تتزايد في عصرنا الحالي، وأبحاثٌ كثيرة لا تثمر نتائج إيجابية دون الرجوع لتعاليم الإسلام.
  • تُعزز الآية أهمية ذكر الله في إزالة القلق والاضطراب من قلوب المؤمنين.

كيفية ذكر الله تعالى

  • تلاوة القرآن الكريم والتأمل في معانيه.
  • الأذكار اليومية بما في ذلك أذكار الصباح والمساء.
  • الدعاء لطلب العون والمغفرة.
  • التسبيح والتحميد، مثل قول “سبحان الله” و”الحمد لله”.
  • الاستغفار بقول “أستغفر الله”.
  • الصلاة على النبي ﷺ، كتلك التي تُقال في الصلاة الإبراهيمية.
  • التفكر في مخلوقات الله وأسمائه الحسنى.
  • القيام بالأعمال الصالحة مثل الصدقة.
  • الذكر أثناء الأعمال اليومية، كقول “بسم الله” قبل البدء.
  • الاستماع إلى القرآن والأذكار مما يعزز الذكر.
Scroll to Top