حكم العلاقة الزوجية بين الفخذين

حُكم إتيان الزوجة بين الفخذين

يعتبر وطء الزوج لزوجته في الدبر محرمًا بشكل قاطع، سواء كانت الزوجة في فترة الحيض أو غيرها.
يُعتبر هذا الفعل محرمًا بصرف النظر عما إذا كان الزوج يقوم بإدخال جزء أو كامل عضوه، حيث أن التحريم يُعتبر شاملاً.
ومع ذلك، فإن فعل الزوج لهذا لا يجعله كافرًا أو مرتدًا عن الدين الإسلامي، وذلك وفقًا لبعض الأحاديث التي تفسر حكم إتيان الزوجة بين الفخذين.
من الضروري التأكيد على حرمانية هذا الفعل، وأن الشخص الذي يقدم عليه يمكن أن يُعتبر ملعونًا ومطرودًا من رحمة الله -تعالى-.
ويجب أن نعلم أن مجرد نية الشخص لفعل شيء ما قد يجوز أن يؤخذ عليه حتى لو لم يُنفذه بالفعل، لذا يجب مراقبة الخواطر والنوايا.
أما بالنسبة لملاعبة الزوج لزوجته بين فخذيها، فإن ذلك يُعتبر أمرًا مباحًا، وسنشرح تفاصيل الآراء المتعلقة بهذا الأمر لاحقًا.

الاستمتاع بالزوجة الحائض

هناك نصوص صريحة تحظر مباشرة الرجل لزوجته بشكل كامل أثناء فترة حيضها.
ومع ذلك، توجد بعض الأمور المباحة بين الزوجين أثناء تلك الفترة، والتي ينبغي معرفتها خاصة للذين يستفسرون عن حكم إتيان المرأة بين الفخذين.
يتضمن الأمر المباح خلال الحيض استمتاع الزوج بما بين ثديي زوجته إلى فخذيها، مع مراعاة الابتعاد عن منطقة الدبر.
يجوز أيضًا للزوجة أن تطلب من زوجها ممارسة الجماع أثناء الحيض، بشرط أن يكون الزوج قادرًا على تجنب المحرمات.
كما يجب على الزوجة مساعدة زوجها خلال تلك الفترة لتجنب ما يغضب الله سبحانه وتعالى.
رغم حرمانية الجماع أثناء الحيض، ينبغي على الزوجين أن يعفّا بعضهما بعضًا دون ارتكاب ما يُحرِّم، مع مراعاة أن الحيض يعتبر موجودًا.

معاشرة الزوجة بين الفخذين خلال الحيض

كما ذكر الفقيه أحمد الحجي الكردي في حكم إتيان الزوجة بين الفخذين خلال فترة الدورة الشهرية، يمكن القول الآتي:

أشار الكردي إلى أن ما يُحرم على الزوج هو الوطء أثناء حيض الزوجة، أما المداعبة فهي جائزة.
يشمل ما يجوز للزوج الاستمتاع به المنطقة بين سرة الزوجة وركبتها، وفقًا لآراء بعض علماء الدين.
من جانب آخر، اتفق بعض الفقهاء على أن لمس الزوج لما بين ركبتي الزوجة وسرتها خلال هذه الفترة محرم.
يستدعي الأمر أن نذكر أن حدود الجماع تتعلق بإدخال الرجل عضوه أو جزء منه في فرج المرأة، وهو ما يشرعه الدين في غير أوقات الحيض.
أما إن تم ممارسة الجماع من الخلف في الدبر، فهذا محرم بالإجماع.
لذا، فإن ما يقع دون ذلك من مداعبة أو ملامسة للزوجة بين فخذيها، هو حلال، مع الالتزام بتجنب ملامسة الفرج أثناء الحيض.

مداعبة أرداف الزوجة دون إدخال

بعد توضيح حكم إتيان الزوجة بين الفخذين، ننتقل للحديث عن مداعبة الزوج لأرداف زوجته بدون ممارسة الإيلاج.

قال الله تعالى في كتابه العزيز: “نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم”، مما يدل على أن الزوج يمكنه الاستمتاع بزوجته بكل الطرق الممكنة.
يجب على الرجل الالتزام بالحدود التي وضعها الدين الإسلامي في أحكام معاشرة الزوجة، فالتعدي على حدود الله له عواقب وخيمة.
كما ورد في الحديث النبوي عن محمد صلى الله عليه وسلم “افعلوا كل شيء إلا النكاح”.
في هذا السياق، يُظهر الإسلام تقديره للمرأة ومنحها حقوقًا كانت ممنوعة منها.
إن المحيض لا يعني تجنب الزوجة، بل يُقصَد به تجنب المعاشرة فقط.
وعند مداعبة الزوج لأرداف زوجته خلال الحيض، فهذا جائز بالإجماع، شريطة ألا يقترب من المحرمات.
يُفضل أن يتجنب الزوج ملامسة الدبر، لأن ما يُفضي إلى الحرام يُعتبر حرامًا بحد ذاته.

حكم إتيان الزوجة بين الفخذين مع إدخال في الدبر

أوضحنا أن إتيان الزوجة بين فخذيها لا يعد محرمًا، شريطة أن يكون الرجل متحكمًا في شهوته.
ماذا عن الكفارة للزوج الذي يأتي زوجته في الدبر، وهو فعل محرم بالاتفاق بين أئمة الفقه الأربعة؟
رغم أن تحريمه مغلظ إلا أنه لا توجد نصوص تحدد كفارة معينة لفعل يمارس مثل هذا التعدي.
لذا، حكم إتيان الزوجة بين الفخذين مع إدخال الذكر في الدبر لا يُوجب كفارة على فاعله.
ولكن بعض الأئمة من المالكية والحنفية والحنابلة يرون ضرورة تعزير من يجامع زوجته في الدبر.
هذا التعزير هو عقوبة يحدد القضاة مدى شدتها حسب الحالة المعنية، ويكون أقل من عقوبة الحدود.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

أحاديث تحرم إتيان الزوجة في دبرها

هناك العديد من الأحاديث التي تحظر مباشرة الزوج لزوجته من الدبر، والتي يجب أن يكون الجميع على دراية بها لتجنب الاستهانة بهذا الأمر الهام، ومنها:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ينظرُ اللهُ إلى رجلٍ جامع امرأةً في دبرها”.
كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَن أتى حائضًا أو امرأةً في دبرها أو كاهنًا فصدَّقَه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد”.
وبالتأكيد من الأحاديث الأخرى التي تحذر من إتيان الزوجة من الدبر، حين قال النبي “إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في حشوشهن”، مع التأكيد أن المقصود بكلمة الحش هو الدبر.
يتبين من جميع هذه الأحاديث تحريم الشريعة لمباشرة الدبر، وأن من يقترف هذا الفعل سيكون ملعونًا.
ومع ذلك، يتضح أن الإسلام يتيح للزوج التمتع بزوجته بطرق مختلفة طالما تم تجنب المحرمات بوضوح.

حكم الاستمتاع بما بين الإليتين وما حولهما

إذا وضع الرجل ذكره بين فخذي زوجته أو بين إليتيها دون إدخال، فلا بأس بذلك سواء كانت الزوجة في فترة حيض أم لا.
يجب على الزوجين البحث عن الضوابط الشرعية المتعلقة بالجماع، والإيمان تمامًا بأن لله حكمةً في التحريم والمنع.
من المهم ملاحظة أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن الجماع من الدبر قد يؤدي إلى الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
علاوة على ذلك، يجب توضيح أن مداعبة الرجل للمرأة بين فخذيها، ثم إدخال العضو في فرجها من الخلف ليس محرمًا.

لا تتردد في زيارة مقالنا حول: