التعريف والتنكير في اللغة العربية: الفرق بين الأسماء المعرفة والنكرة

التعريف والتنكير

يُعتبر كل من التَّعريف والتَّنكير من الخصائص المميزة لاستخدام الأسماء دون الأفعال في اللغة العربية. على الرغم من ذلك، يواجه غير الناطقين بالعربية، especialmente الأعاجم، تحديات متعددة في فهم هذه القواعد. في هذا المقال، سنستعرض أوضاع المعارف والنكرات، دلالاتها، وأغراض استخدامها، بالإضافة إلى علاقتها بالنعت والتفضيل.

الاسم النكرة

الاسم النكرة هو كل اسم يدل على العموم، كما في قولنا: “اجلب لي كتاباً”، حيث لا يشترط إحضار كتاب محدد، بل يمكن إحضار أي كتاب يعتبر مناسباً. تعتبر النكرة أصل المعرفة لعدم احتياجها إلى قرينة توضح معناها. أكثر الكلمات نكارة هي “شيء”، ويتم تمييزها من خلال التحاق التنوين بآخرها، حيث يدل ذلك على شدة التمكن، مع استثناء أسماء الأعلام مثل عمرو وزيد. كما يمكن أن تتقبل النكرة النصب على الحال أو التمييز، بالإضافة إلى دخول “كم” الخبرية مثل “كم كتابٍ في المكتبة”، والاستفهامية مثل “كم كتاباً قرأت؟”.

الاسم المعرفة

من أشهر أمثلة المعرفة هو لفظ الجلالة “الله”. المعرفة تشير إلى ما يدل على اسم معين، كما في قولنا: “اجلب لي الكتاب”، حيث يطلب إحضار كتاب معروف بعينه. والمعرفة تنقسم إلى ستة أنواع:

  • الأعلام: وهي أسماء تعين أشخاص معينين، وقد تكون مفردة مثل “سلمى” أو مركبة مثل “عبد الله”، كما تشمل أسماء الأماكن والحيوانات مثل “إربد” و”أسد”. كما يمكن أن تظهر الأعلام كلقب كالجاحظ، أو كنية مثل “أبي سفيان”.
  • أسماء الإشارة: مثل “هذا”، “هذه”، “أولئك”.
  • الأسماء الموصولة: مثل “التي”، “اللواتي”، “الذي”.
  • الاسم المعرف بـ(ال) التعريف.
  • المعرَّف بالإضافة.
  • الضمائر: وهي أسماء معارف لأن المراد من كل منها معروف لدى المتحدث والمخاطب.
نوع الضميرأمثلته
المتكلم أنا – نحن
المخاطب أنتَ – أنتِ – أنتم – أنتُمَا – أنتينَ
الغائب هو – هي – هما – هم – هنّ

أغراض التنكير في اللغة العربية

تتعدد الأغراض البلاغية والنحوية لاستخدام النكرة، حيث تُستخدم:

  • لغرض التقليل: كما في قوله تعالى (لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) (الأحقاف/35).
  • لغرض التعظيم: كقول “إن من البيان لسحراً”.
  • لغرض بيان النوع: كأن تسأل “أرجلٌ أم امرأةٌ؟”.
  • لغرض التهويل.
  • لغرض التحقير.

التعريف والتنكير في باب التفضيل

  • يتميز اسم التفضيل بأعلى درجات المفاضلة عند تعريفه بـ(ال) التعريف، كما في قولنا: “الأجمل”، “الأعلى”.
  • هناك وجهان لاستخدام اسم التفضيل مع النكرة، كما في “سعيد أفضل معلمٍ”، مما يعني أنه واحد من المعلمين الأفاضل. وقد يُضاف إلى معرفة كما في “سعيد أفضل المعلمين”، مما يدل على أنه المعلم الذي لا يوجد أفضل منه.

النكرة والمعرفة في باب النعت

  • النعت هو الصفة، ويأتي نكرةً للتخصيص، كما في “فرسٌ أصيلٌ”. وكلما تكرر النعت، زاد التخصيص، كما في “فرسٌ أصيلٌ شجاعٌ”. إذا جاء النعت معرفاً، يُقصد به التوضيح، كما في “التقيت بمحمد الخياط الماهر”، ويتوجب تطابق النعت مع المنعوت من حيث التنكير والتعريف.
Scroll to Top