العيد
يعد العيد مناسبة مميزة تعكس الفرح والسرور لدى الجميع، كباراً وصغاراً، حيث يفضل الله تعالى أن تظهر نعمه على العباد من خلال ارتداء الملابس الجديدة الأنيقة والاستمتاع بأشهى الأطعمة دون إسراف. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)”، مما يبرز أهمية التمتع بالطيبات مع تجنب التبذير. إن مغزى العيد ليس فقط في الاحتفال، بل في شكر الله تعالى على نعمه وفضله وتوفيقه في كل جوانب الحياة. وقد خصّ الله المسلمين بعيدين فقط، هما عيد الأضحى المبارك وعيد الفطر السعيد، وسنتناول في هذا المقال كل عيد منهما بالتفصيل.
عيد الفطر السعيد
يحتفي المسلمون بعيد الفطر بعد إتمام صيام شهر رمضان المبارك، ويحل هذا العيد في اليوم الأول من شهر شوال مباشرة بعد الشهر الفضيل. وقد أطلق عليه لقب عيد الفطر لأن المسلمين يفطرون فيه بعد صيام استمر ثلاثين يوماً، وهو يوم محظور صيامه. يتم الاحتفال بهذا العيد منذ العهد النبوي، حيث كان أول عيد يتم الاحتفال به في السنة الثانية للهجرة، ويستمر على مدار يوم واحد فقط، بدءاً من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى غروب شمس اليوم الأول من شوال. ومن أبرز الطقوس التي تقوم بها العائلات في عيد الفطر هي:
- دفع زكاة الفطر، التي تعد واجباً على كل مسلم، ويجب تقديمها قبل الصلاة.
- أداء صلاة العيد، والتي تقام بعد شروق الشمس بحوالي عشرين دقيقة.
- صلة الأرحام، حيث يتم زيارة الأقارب والجيران وتبادل التحيات.
- تناول كعك العيد، الغريبة، وغيرها من الحلويات التي تُصنع في المنزل، مع القهوة أو التمر.
- العيدية، وهي مبلغ من المال يُعطى للأطفال والنساء، كنوع من البهجة والفرح.
عيد الأضحى المبارك
يحتفل بعيد الأضحى في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بعد وقفة يوم عرفة، حيث يقف الحجاج على جبل عرفة لأداء مناسك الحج المفروضة. يستمر عيد الأضحى لمدة أربعة أيام، ويشار إلى أن الأيام الثلاثة الأولى تعرف بأيام التشريق. تجدر الإشارة إلى أن العلماء يحرمون الصوم في هذه الأيام سواء كان قضاءً أو تطوعاً أو نذراً، ويعتبر الصوم خلالها باطلاً. ومن الطقوس المرتبطة بعيد الأضحى هي:
- ذبح الأضحية وفق معايير ومحددات شرعية معينة يجب على المضحي الالتزام بها.
- يجدر بالذكر أن جميع طقوس عيد الفطر تُمارَس أيضاً في عيد الأضحى.