في هذا المقال، سنتناول موضوع تصنيف الكائنات الحية بأسلوب متكامل ومفصل، كما سنستعرض التطورات التاريخية المتعلقة بهذا العلم.
سنقدم أيضًا لمحة عن الأساليب الحديثة المستخدمة في تصنيف الكائنات الحية، إلى جانب مناقشة أهمية علم التصنيف ودوره في الربط بين مختلف مجالات العلوم البيولوجية.
تابعوا معنا لاكتشاف المزيد من المعلومات المفيدة والمقاييس الحديثة في عالم الكائنات الحية على موقعنا المتميز.
علم التصنيف
- علم التصنيف يُعتبر من العلوم الأساسية التي تهدف إلى تقسيم الكائنات الحية إلى فئات متعددة.
- يعدّ أحد فروع علم الأحياء ويتخصص في تصنيف وتوصيف جميع الكائنات الحية.
- وهذه تشمل البكتيريا، الفطريات، الطحالب، بالإضافة إلى جميع أنواع النباتات والحيوانات.
- يعمل علم التصنيف على تنظيم الكائنات الحية ضمن مجموعات مترابطة.
- ويتم التصنيف وفق مجموعة من العوامل، مثل الشكل والسلوك والصفات الجينية والبيوكيميائية، حيث تكون النوع هو الأساس.
- يجمع كل نوع من الكائنات الحية بين كائنات متشابهة قادرة على التزاوج وإنتاج نسل جديد.
- وعادةً ما يخصص العلماء لكل نوع اسمًا يكون في الغالب باللاتينية.
أهمية علم التصنيف
- تبرز أهمية علم التصنيف في تحديد المجموعة التي ينتمي إليها كل كائن حي.
- تتيح لنا معرفة إمكانية التزاوج ونمط حياة الكائن الحي بناءً على صفاتها المعروفة، استنادًا إلى نظام علمي موحد عالميًا.
- لا يعتمد تصنيف الكائنات فقط على التشابه الخارجي، بل يُركز على دراسة الصفات الداخلية لتدعيم الفروع الأخرى في العلوم البيولوجية.
- مثل علم الوراثة الذي يعنى بالتركيب الجيني لكل كائن حي.
- ويساهم علم التصنيف بشكل رائع في علم التطور الذي يُسهم في فهم التغيرات التي تطرأ على الكائنات الحية.
- كما يرتبط بعمق بعلم الأجنة ومجموعة متنوعة من علوم الأحياء الأخرى.
تصنيف الكائنات الحية بالتفصيل
- سنسلط الضوء على تصنيف الكائنات الحية قبل ظهور التصنيفات الحديثة، حيث تم تقسيمها إلى مملكتين رئيسيتين.
- المملكة النباتية، التي تحتوي على البكتيريا والفطريات والطحالب بالإضافة إلى جميع أشكال النباتات.
- أما المملكة الحيوانية، فتشمل الأوليات وحيدة الخلية والحيوانات.
- استند العلماء لفترة طويلة إلى هذا النظام حتى بدأت محاولات لإضافة ممالك جديدة.
- في عام 1969، قام العالم ويتيكر بتقديم نظام تصنيفي جديد اعتمد فيه على وجود خمس ممالك للكائنات الحية، مما جعله نظامًا مُعترفًا به حتى الآن.
التصنيف الحديث للكائنات الحية
في النظام الحديث لتصنيف الكائنات الحية، تُقسم الكائنات إلى خمس ممالك، تجمع كل منها كائنات تتشابه في مجموعة من الخصائص العامة:
- مملكة البدائيات.
- مملكة الطلائعيات.
- مملكة الفطريات.
- مملكة النباتات.
- مملكة الحيوان.
- تشمل مملكتي البدائيات والطلائعيات الكائنات ذات التركيب البسيط.
- حيث تعيش الكائنات وحيدة الخلية بعضها بشكل حر بينما البعض الآخر يكون متطفل.
- في مملكة الفطريات، نجد الكائنات الأكثر تعقيدًا، تليها المملكة النباتية، ثم مملكة الحيوان التي تشمل الحيوانات بما في ذلك الإنسان.
مملكة النباتات في التصنيف الحديث
- تحتوي مملكة النبات على كائنات متعددة الخلايا وكائنات وحيدة الخلية غير متحركة.
- تُمثل معظم النباتات الكائنات ذاتية التغذية بفضل وجود البلاستيدات الخضراء التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي.
- ومع ذلك، هناك بعض النباتات غير ذاتية التغذية مثل نبات الهالوك.
- بجانب ذلك، فإن جدران خلايا النباتات تحتوي على مادة السليلوز، وتنقسم المملكة إلى قسمين:
- النباتات الوعائية.
- النباتات اللاوعائية.
مملكة الحيوان في التصنيف الحديث
- تتكون مملكة الحيوان من كائنات حقيقة النواة، وتعتبر من أكثر الكائنات تعقيدًا وذات خلايا متعددة وذات حركة.
- تنعدم الجدران الخلوية في كائنات مملكة الحيوان، وتتسم بفقدان القدرة على التغذية الذاتية.
- يمكن تصنيف مملكة الحيوانات إلى فقاريات ولافقاريات.
- الفقاريات مثل البرمائيات، والأسماك، والثدييات، والزواحف، والطيور.
- بينما تشمل اللافقاريات الإسفنجيات وبعض الأنواع من الأسماك التي تفتقر إلى العمود الفقري.
- تشمل المملكة أيضًا الرخويات وكائنات أخرى مثل الديدان وشوكيات الجلد والمفصليات.
خروج الفيروسات من التصنيف الحديث
- بخصوص توزيع ممالك الكائنات الحية، يُلاحظ أن الفيروسات تُعتبر استثناءً، إذ لا تُصنف كجزء من أي مملكة حية، مما يثير بعض الشكوك حول طبيعتها.
- الفيروسات تشبه الكائنات الحية لاحتوائها على الحمض النووي (DNA أو RNA) وتركيب بروتيني، ولكنها تفتقر إلى القدرة على إجراء أي عمليات حيوية خارج خلايا الكائنات الحية.
- تتنوع الفيروسات في أحجامها، حيث يتراوح قطرها بين 30-300 نانومتر، وتتكون من حمض نووي محاط بغلاف بروتيني يعرف بالكاسبيت.
- تُظهر الفيروسات سلوكًا مشابهًا للكائنات وحيدة الخلية، حيث تتطفل على خلايا الكائنات الحية.
- تسبب الفيروسات العديد من الأمراض، مثل فيروس شلل الأطفال والحمى الصفراء، وأيضاً فيروس الإنفلونزا.
- كذلك يأتي في فئة الفيروسات المعروفة الفيروس المتناظر وفيروس الإيدز الذي ينتقل عبر الدم أو العلاقات الجنسية غير المشروعة.