معلومات حول بحيرة ساوة
تقع بحيرة ساوة بالقرب من نهر الفرات، في محافظة المثنى بالعراق، على بُعد حوالي 23 كيلومترًا غرب مدينة السماوة. تتميز هذه البحيرة بعدم وجود تدفق للمياه سوى من نهر الفرات، حيث تنتقل المياه إلى طبقات المياه الجوفية الموجودة تحتها عبر الشقوق الطبيعية. تشهد مستويات المياه في البحيرة تغييرات مع الفصول، إلا أن الماء لا يجف بفضل التوازن بين عمليات التبخر ووصول المياه من نهر الفرات.
الحياة البرية والبحرية في البحيرة
تفتقر بحيرة ساوة إلى نمو النباتات على شواطئها أو داخلها، ويرجع ذلك إلى ارتفاع ملوحة مياهها. تعيش في البحيرة نوع واحد فقط من الأسماك، وهو سمك الجرو العربي (بالإنجليزية: Aphanius)، الذي يتميز بحجمه الصغير والذي لا يتجاوز طوله 10 سم. كما تم تسجيل وجود حوالي 25 نوعاً من الطيور المهاجرة والمقيمة، مثل البط والدجاج والغراب، حيث تزداد أعداد الطيور الجارحة في فصلي الربيع والخريف.
خصائص بحيرة ساوة
تُعتبر بحيرة ساوة فريدة من نوعها في العراق، إذ تمتاز بأعلى نسب ملوحة على مستوى المياه. يصل طول البحيرة إلى 4.47 كم وعرضها إلى 1.77 كم، بينما يرتفع مستوى مياهها عن سطح الأرض المجاور بحوالي 1-4 مترات. كما أن مستوى المياه فيها أعلى من مستوى نهر الفرات بحوالي 5-7 مترات، مما يمنحها مظهراً جذاباً وغير تقليدي. يحيط بالبحيرة أحجار من الجبس بارتفاع يصل إلى 6 مترات تقريبًا، الناتجة عن تبخر المياه المالحة وترسب الملح على ضفاف البحيرة، ما يشكل حاجزًا يمنع تدفق المياه إلى المناطق المحيطة.
البحيرات في العراق
تحصل البحيرات في العراق على مياهها بشكل رئيسي من نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى الأنهار والقنوات المتفرعة عنهما. تنتشر البحيرات بتنوع كبير في الحجم والمساحة، اعتمادًا على كميات المياه المتدفقة إليها. تُعد بحيرة الثرثار، وبحيرة الرزازة، وبحيرة الحبانية، الواقعة جنوب العاصمة العراقية بغداد، من أكبر البحيرات في العراق، وتشتهر هذه البحيرات بكونها أكثر ملوحة مقارنةً ببحيرات العالم الأخرى.