طرف الأنف
يُعرف طرف الأنف في اللغة العربية باسم الأرنبة. وقد ورد ذكر هذه الكلمة في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري، حيث قال: “اعْتَكَفْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، العَشْرَ الأوْسَطَ، فَلَمَّا كانَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنَا، فأتَانَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ، فَلْيَرْجِعْ إلى مُعْتَكَفِهِ، فإنِّي رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ ورَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ، فَلَمَّا رَجَعَ إلى مُعْتَكَفِهِ وهَاجَتِ السَّمَاءُ، فَمُطِرْنَا، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بالحَقِّ لقَدْ هَاجَتِ السَّمَاءُ مِن آخِرِ ذلكَ اليَومِ، وكانَ المَسْجِدُ عَرِيشًا، فَلَقَدْ رَأَيْتُ علَى أنْفِهِ وأَرْنَبَتِهِ أثَرَ المَاءِ والطِّينِ”. كما وردت كلمة أرنبة في أمثال العرب، حيث يُقال “لا يرى أبعد من أرنبة أنفه” للدلالة على الشخص محدود التفكير، ويُستخدم تعبير “قومٌ شُمُّ الأَرانب” لوصف الأشخاص ذوي الشموخ، في حين يُقال “جدَع أرنبة فلان” عند الإشارة إلى إهانة شخص ما.
أجزاء الأنف
الأنف هو هيكل بارز يتواجد بين العينين، ويتكون من تجويف الأنف (بالإنجليزية: Nasal Cavity) المصفح من الداخل بغشاء مخاطي رطب مزود بشعيرات رقيقة تُعرف بالأهداب. يمكن تحديد الأجزاء التالية في تجويف الأنف:
- الحاجز الأنفي: (بالإنجليزية: Nasal septum)، هو جدار غضروفي يقسم تجويف الأنف إلى قسمين، حيث يوجد في كل قسم فتحات خارجية تُسمى منخار الأنف (بالإنجليزية: Nasal Nares).
- الدّهليز: (بالإنجليزية: vestibule)، هو الجزء الأمامي من تجويف الأنف.
- المحارة الأنفية: (بالإنجليزية: Nasal Conchae)، هي هياكل عظمية توجد داخل تجويف الأنف، حيث يحتوي كل جانب من الجانبين الأنفيين على ثلاث محارات أنفية.
- المنطقة الشمية: هي المنطقة المسؤولة عن حاسة الشم، وتقع فوق المحارة الأنفية العليا.
وظائف الأنف لدى الإنسان
تؤدي الأنف مجموعة من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، ومن أبرز هذه الوظائف ما يلي:
- يمر الهواء الذي يستنشقه الإنسان عبر الأنف، حيث يتم ترطيبه وتدفئته وتنقيته من الشوائب قبل وصوله إلى الرئتين.
- يُعتبر الأنف عضو الشم الأساسي، لأنه يحتوي على خلايا شمية متخصصة.
- يساهم الأنف في تعزيز قدرة الإنسان على استشعار طعم ونكهة الأطعمة، حيث أن حاسة التذوق تتأثر بشكل كبير بحاسة الشم.