دراسة شاملة حول الزكاة مع قائمة بالمراجع

دراسة شاملة عن الزكاة مع المراجع

  • تعد الزكاة ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، إذ تشير العديد من الآيات القرآنية إلى فرضيتها، من بينها قول الله تعالى: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”.
  • كما توضح الآية التالية فرض الزكاة، حيث قال تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”.
  • وقد حذر الله تعالى من يعارض إفراد الزكاة بقوله: “والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم”.
  • تعرف الزكاة بأنها المال الذي حدده الله من أموال الأغنياء لكي يُصرف لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

لمزيد من المعلومات، اقرأ:

أحكام الزكاة

  • يجب أن يكون المُتصدق مسلمًا، باستثناء حالة واحدة وهي مال المرتد قبل ردته.
  • يتعين أن يكون الشخص بالغًا وعاقلًا، وهو ما أشارت إليه مدرسة الحنفية، بينما يرى الجمهور أهمية إخراج الوصي للزكاة عن الصبي والمجنون.
  • يشترط أن يكون المال المُتصدق به متجاوزًا للاحتياجات الأساسية مثل الطعام والملابس ومكان النوم.
  • يجب أن يكون المال مُنتجًا ومربحًا.
  • يجب أن يصل المال إلى النصاب المحدد شرعياً.
  • يجب أن يمر عام هجري كامل على المال والذهب والمعادن، باستثناء الزرع فلا يشترط عليه مرور عام كامل.
  • ينبغي إخراج الديون من المال قبل حساب الزكاة.

الفوائد الناتجة عن إخراج الزكاة

  • تنفيذ أحد أركان الإسلام الخمسة.
  • تقرب العبد إلى ربه.
  • تكفير الذنوب والخطايا، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
  • حماية المال من الحسد.
  • مساعدة الفقراء في تلبية احتياجاتهم، مما يقلل من مشاعر الحقد.
  • تعليم القيم الإيجابية مثل الكرم والسخاء وحسن الخلق.
  • استثمار المال وكسب الأرباح، فهي تعبير عن التجارة مع الله.
  • تجنيب الشخص البخل والشح.

المال الذي يجب إخراج الزكاة منه

  • مال التجارة: يتعين أن يحسب صاحب التجارة قيمة بضاعته، وعند بلوغ القيم المقررة شرعاً، يُخرج الزكاة، بعد مرور عام هجري كامل.
  • زكاة الحبوب والثمار، مثل الشعير والقمح والزبيب والتمر.
  • زكاة الحيوانات: تشمل الإبل والبقر والغنم، ويتطلب أن تمر عليها سنة هجريّة كاملة.
    • يجب ألا تُستخدم الحيوانات في التجارة، بل تُربى على الأعشاب وليس العلف.
  • أما زكاة العسل، فقد اختلف العلماء حول مشروعية زكاته.
  • زكاة الذهب والفضة، يجب أن تبلغ النصاب المحدد، وقد توعد الله تعالى بعذاب شديد لمن لا يُخرجها.
  • أيضًا، زكاة الأموال الورقية، حيث يُخرج صاحب المال الزكاة عند بلوغ النصاب. وهناك تباين بين العلماء في تحديد النصاب بناءً على نصاب الفضة أو الذهب.
  • الزينة الخاصة بالمرأة لا زكاة فيها، إلا إذا كانت لغرض استثماري، فعند بلوغ النصاب يجب إخراج زكاتها.
  • أما الزينة الخاصة بالرجال، فهي محرمة ويجب إخراج زكاتها.

ولا تنسَ قراءة مقالنا عن:

الفئات المستحقة للزكاة

  • الفقراء الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
  • العاملون في جمع الزكاة، وهم المكلفون بتوزيعها على الفقراء، لهم جزء من الزكاة، وعليهم أيضًا التصدق إذا بلغوا النصاب.
  • العاملون الذين لا يبلغون النصاب وليسوا أغنياء، فلا تجب عليهم الزكاة بل يتلقى الزكاة بسبب فقرهم.
  • المؤلفة قلوبهم: وهم الجدد في الإسلام الذين يحتاجون إلى الدعم لتعزيز إيمانهم، وكانوا يُستحقون الزكاة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • العبيد والرقيق: يمكن استخدام الزكاة لشراء حريتهم، أو لدفع المبلغ الذي يتعهد به العبد الفقير.
  • الغارمون: وهم الذين يواجهون صعوبات في تسديد ديونهم بسبب ضيق الحال.
  • المجاهدون في سبيل الله، ويمكن إعطاؤهم الزكاة لتغطية نفقاتهم أثناء الجهاد، وبعض العلماء يشملون بذلك الحج.
  • عابرو السبيل، الذين فقدوا أموالهم ويتطلب منهم دعم مالي للعودة إلى وطنهم.

الفئات التي لا يجوز لها أخذ الزكاة

  • الأغنياء الذين يمتلكون ما يكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
  • الكافرين، إذ إن الزكاة فريضة على المسلمين فقط.
  • أقارب النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وبني طالب.
  • لا يجوز لصاحب المال صرف زكاته لأسرته كالزوجة والأبناء والآباء، لأنهم ملزم برعايتهم.

الأقارب الذين يجوز لهم أخذ الزكاة

  • يمكن صرف الزكاة لبعض الأقارب بشرط أن يكونوا من الفئات الثمانية التي حددها الله تعالى.
  • الزوج.
  • الأخوة والأخوات.
  • الأعمام والعمات.
  • الأخوال والخالات.
  • بقية الأقارب.

أمور عامة متعلقة بالزكاة

  • تحديد يوماً معيناً لإخراج الزكاة سنويًا وفقًا للتقويم الهجري.
  • يمكن إخراج الزكاة قبل موعدها في حالات ضرورة.
  • ليس من الشروط أن يُخبر المُعطي recipient أن الأموال المرصودة هي من الزكاة.
  • الزكاة تُعَد دينًا على صاحب المال، يسددها عندما تتاح له الفرصة.
  • السنوات التي قد تفوت دون إخراج الزكاة تظل ملزِمة لصاحب المال، ولا تسقط بالتقديم.
  • ينبغي إخراج الزكاة من كل نوع من المال، والحق في شراء المستلزمات الضرورية للأفراد المستحقين.

الآيات والأحاديث المتعلقة بالزكاة

  • ذكر الله تعالى في كتابه: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين” (43: البقرة)، وهذا يُشير إلى أهمية الزكاة لامة محمد صلى الله عليه وسلم.
  • قال الله تعالى أيضًا: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضاً حسناً” (20: الزمل)، حيث أُعلنت الزكاة بمكة لكن تفاصيل النصاب وُضِعت في المدينة.
  • في قوله تعالى: “الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون” (3: البقرة)، يُبين الله ضرورة إخراج الزكاة من الأموال التي منحها البشر.
  • سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل قائلاً: “إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله…”
  • كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن “تصدقوا، فإنه سيأتي عليكم زمان يمر الرجل بصدقت…”.
Scroll to Top